حوارات

مازن الغرباوي: مبدع المسرح الذي حقق الفوز الكبير بـ”جسم وأسنان وشعر مستعار” في الدورة 18 للمهرجان القومي

حنان الصاوي

فرحة كبيرة تغمر قلب المخرج المسرحي المبدع مازن الغرباوي، بعد فوز عرضه المتميز “جسم وأسنان وشعر مستعار” بالمركز الأول في الدورة 18 للمهرجان القومي للمسرح.

هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة سنوات من الجهد والتفاني، حيث استطاع الغرباوي أن يقدم عملاً مسرحيًا يحمل رؤية فنية فريدة تجمع بين الإبداع والتجديد، مما جعله يتربع على عرش المهرجان ويضع بصمته المميزة على خارطة المسرح المصري المعاصر.

 

1. كيف استقبلت خبر فوز “جسم وأسنان وشعر مستعار” بالمركز الأول في المهرجان القومي للمسرح؟ وما كانت أول مشاعر شعرت بها في تلك اللحظة؟

استقبلت خبر فوز مسرحية “جسم وأسنان وشعر مستعار” بالفوز بالمركز الأول لعمل مسرحي متكامل بكل فخر وسعادة وكانت لحظة تاريخية في مسيرتي كمخرج  شعور لا يوصف، خاصة أن الدورة كانت مليئة بعروض قوية ومنافسين اقوياء 43 عرض.

2. هل كنت تتوقع هذا الفوز منذ بداية العمل على المسرحية؟ أم جاء النجاح مفاجئًا بالنسبة لك؟

كنت متوقع ان العرض ياخذ جوائز  كثيرة ولكن كنت سعيد من ردود الافعال وان العرض أخذ افضل عرض مسرحي متكامل وتم ترشيحه الي العديد من الجوائز وفوزنا بالمركز الأول تجاوز التوقعات وأكد أن مجهودنا لم يذهب سدى..  النجاح ليس مفأجئا ولكن تكليل لمسيرة عمل متواصل وردود الافعال فى الدول الاجنبية كانت قوية جدا عند العرض المسرحى وكنا واثقين فى ارادة الله عز وجل  .

3. ما العناصر التي تعتقد أنها ساهمت في تفوق المسرحية على غيرها من الأعمال المشاركة؟

فكرة التجريب وهو العمل على الاشياء غير التقليدية  واعتمدت في هذا العرض على فكرة التجريب، من خلال العمل على عناصر غير تقليدية في بنية العرض المسرحي، سواء من ناحية الرؤية أو نظرية التقديم. حاولت أن أخرج بمنهج مختلف يجمع بين الجرأة والحذر، مستندًا إلى خبرة ووعي مسرحي كبير.”

وقدّمت تجريبًا على مستويات متعددة، سواء في السينوغرافيا، أو الشكل البصري، أو المضمون، وحتى في أسلوب الكتابة وإخراج العرض، حيث كانت هناك رغبة حقيقية في إحداث تطوير شامل. المجازفة هنا لم تكن فوضى، بل مغامرة محسوبة تستند إلى خلفية علمية وأكاديمية، وهو ما ساعد في تحقيق هذا النجاح… جائزة أفضل عرض متكامل، لأنها بتعكس نجاح كل عنصر في العرض من تمثيل وإخراج وديكور وإضاءة.. كل حاجة كانت في تناغم تام.

4. كيف كانت ردود أفعال الجمهور والنقاد خلال عروض المسرحية؟

الحقيقة، ردود أفعال الجمهور والنقاد كانت مذهلة في كل بلد عرضنا فيها في كوريا الجنوبية مثلًا، قدمنا العرض ليلتين وكانوا أرش كومبليه.. الحضور كامل العدد والناس تفاعلت جدًا، وده فتح لنا فرص جديدة للمشاركة في مهرجانات دولية أخرى وبعدها على طول رحنا الهند، وهناك كان في الليلة الأولى ألف متفرج، والليلة التانية أكتر من ألف ومئة .

حتى في مصر، لما قدمنا العرض ليلتين، الجمهور كان مبسوط جدًا، وردود الفعل كانت إيجابية جدًا، رغم إن العرض فيه جانب تجريبي، وبعض العناصر اللي بتتقدم لأول مرة، وده خلى بعض الناس تحب تشوفه أكتر من مرة لفهمه وتحليله، لكن 90% من الآراء كانت ممتازة.

وكنت دايمًا بسمع جملة “ده عرض عالمي”، وإنه معمول بفكر وتنفيذ على مستوى عالمي.. سواء في مصر أو بره. والناس كانت فخورة إن ده المسرح المصري، وإن في مخرج مصري بيقدم النوع ده من المسرح بالشكل ده و«بالنسبة لي، الأهم من أي شيء إننا كنا بنسيب في كل بلد انطباع محترم عن المسرح المصري وتطوره، وإنه لسه مزدهر وفيه مخرجين وفنانين رائعين بيقدموا فن حقيقي.

5. وهل شعرت بأن ردود  أفعال الجمهور والنقاد مؤشّر مبكر لهذا التتويج؟

أكيد طبعا ..كل خطوة كان بيحققها العرض كانت بتأكد لنا إنه مختلف ومتقن ومتعوب عليه، وإنه هيقدم حاجة مميزة على مستوى المسرح المصري والعربي. إحنا عندنا دعوات مستمرة من مهرجانات كتير جدًا لسنة 2027، وده دليل على مدى تأثير العرض وقيمته .

وتاريخيا العرض ده هو أول إنتاج خاص في تاريخ المسرح المصري يفوز بجائزة أفضل عرض متكامل في تاريخ المهرجان القومي للمسرح على مدار 18 دورة.. وده حدث استثنائي وتاريخي بكل المقاييس “الحمد لله” إحنا مش بس بنقدم عرض ناجح إحنا بنصنع تاريخ جديد.

6. ما أبرز التحديات التي واجهتها أثناء التحضير والإخراج، وكيف استطعت تحويلها إلى نقاط قوة في العرض؟

التحديات كلها كانت مرتبطة با انه انتاج خاص مرتبطة با انه لايوجد مسرح تعرض عليه لايوجد جهة انتاجية تحتضن العمل ومسرح يتم عمل البروفات عليه بشكل منتظم وكان يوجد بعض التحديات الماليو واللوجيستية ولكن تم التغلب عليها وتم تحويل التحديات الى ابداع مثلا فى الديكور والتكيك والتركيب قمت بعمل فكرة جيدة ان الديكور يتم فكه وتركيبه بسهولة قبل اى عرض والحمدلله كل التحديات تحولت الى ابفكار ابداعية وده اللى ساهم فى نجاح العمل والعرض تم تقديمه بشكل احترافى امام لجنة التحكيم وامام جميع المشاهدين وان العرض مقدم فيه اشياء كثيرة مختلفة الابداع وهو ان تقدم العمل بشكل جديد وبشكل احترافى والتعب انك تقوم بعمل اشياء با اسمك مختلفة عن اعمالك السابقة واعمال الاخريين .

7. بعد هذا الفوز، كيف ترى مستقبل المسرحية؟ وهل هناك نية لتقديمها في مهرجانات دولية أو جولات عروض موسعة؟

“المسرحية مستقبلها شغال بقوة، وعندنا خطة عرض مستمرة لغاية 2027، تشمل جولات دولية ومهرجانات عربية وأجنبية. بالفعل تم قبول العرض في مهرجان Avenue الدولي 2025، لكن أجلنا المشاركة للسنة التالية بسبب ضيق الوقت والميزانيات، وإن شاء الله هنشارك فيه في 2026 وبنخطط نعرض المسرحية تاني في القاهرة والإسكندرية خلال الفترة الجاية، لأن مهم جدًا إن أكبر شريحة من الجمهور المصري يشوف العرض إحنا بنشتغل على إننا نظل نقدم المسرحية دي لمدة عشر سنين قدام، عندنا طموح كبير وثقة في قدرتها على الاستمرار والتأثير.”

ويوجد مشاركات ومهرجات دولية أخرى سيتم الإعلان عنها قريبًا، ضمن خطة موسعة لتقديم العرض في عدد من العواصم المسرحية المهمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى