عمار بن عوبد غواص – رئيس مهرجان ظفار الدولي للمسرح: “مهرجان القاهرة ثراء ثقافي كبير”
حنان الصاوي
في قلب الحراك المسرحي العربي، يبرز اسم عمار بن عوبد غواص ، رئيس “مهرجان ظفار الدولي للمسرح” ومدير فعاليات ظفار بسلطنة عمان، كأحد الأسماء الفاعلة في دعم الحراك الثقافي والمسرحي بالمنطقة. عمار يمتلك رؤية متكاملة تجمع بين الإدارة الثقافية والعمل الميداني، وتجلّت مشاركته اللافتة خلال مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، حيث أبدى إعجابه الشديد بالتنظيم والتنوع الذي شهده هذا الحدث العريق.
وقام موقع دندنة بإجراء حوار مع عمار بن عوبد غواص ، ونتناول انطباعاته عن المهرجان، ورأيه في القضايا المسرحية الراهنة، ودور الذكاء الاصطناعي في المسرح، فضلًا عن ملامح المشهد المسرحي في سلطنة عمان.
في البداية كيف تقيّم تجربتك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي؟
عمار بن عوبد غواص :بصراحة، التنظيم أكثر من رائع كل التفاصيل كانت محسوبة: من حفاوة الاستقبال، إلى الالتزام الصارم بالمواعيد، مرورًا بالورش والندوات والعروض المسرحية التي عكست تنوعًا ثريًا أعتقد أن إدارة المهرجان قدمت نموذجًا يُحتذى به على مستوى الوطن العربي.
ما رأيك في تغيير اسم المهرجان من “التجريبي” إلى “مهرجان القاهرة الدولي للمسرح”؟
التغيير كان ذكيًا جدًا، وخطوة جريئة لتوسّع إطار المشاركة وفتح الباب لأنماط مختلفة من العروض، دون فقدان روح التجريب التسمية الجديدة تعطي للمهرجان هوية شاملة، وتجعله أكثر جذبًا.
برأيك، ما أهمية المهرجانات المسرحية العربية في تبادل الخبرات؟
المسرح في حد ذاته مساحة تلاقٍ وعندما تلتقي فرق وفنانون من دول متعددة في مكان واحد مثل القاهرة، فالأمر لا يقتصر فقط على العروض، بل يمتد إلى الحوار، والتبادل الفكري، وتكوين شبكة من العلاقات التي تعود بالنفع على الحركة المسرحية في كل بلد.
حدثنا عن خلفيتك المهنية وكيف دخلت مجال المسرح؟
أنا أعمل كمدير فعاليات في بلدية ظفار، ومجال عملي يتطلب تنوعًا في الفعاليات: من الفعاليات الثقافية إلى الرياضية، والترفيهية والفنية والتراثية هذا التنوع ساعدني على اكتساب خبرة في الجانب الثقافي والمسرحي، وايضاً إلى جانب المساهمة في تأسيس مهرجان ظفار الدولي للمسرح.
كيف ترى دخول الذكاء الاصطناعي لعالم المسرح؟
لا بد أن نعترف أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا المهم هو وضع ضوابط ومعايير لاستخدامه لا مانع من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الكتابة أو الإنتاج، لكن يجب أن يكون ذلك بوضوح وشفافية، دون الادعاء بامتلاك الإبداع الحصري. أنا أؤمن باستخدامه، لكن وفق معايير معلنة تحترم فن المسرح.
كيف تقيم واقع المسرح في سلطنة عمان؟
المسرح العماني في حالة نمو ملحوظ لدينا مشاركات خارجية بدأت تثبت جدارتها، وكوادر شبابية تعمل إلى جانب جيل الرواد الأهم هو أنه لا توجد فجوة بين الأجيال، بل هناك تواصل وتكامل.
مشاركة عمار بن عوبد غواص في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي تعكس حرص سلطنة عمان على التواجد في الساحة الثقافية العربية، كما تؤكد أن المهرجان لا يزال أحد أبرز المنصات التي تجمع الفنانين والمبدعين من كل أنحاء الوطن العربي لتبادل الخبرات، والانفتاح على رؤى جديدة تُغني المشهد المسرحي العربي.
سعيد جداً بالدعوة المقدمة لي من قبل إدارة المهرجان ك ضيف شرف.
