سينما

 في ذكرى ميلاده.. محمد رحيم “عاشق النغم” الذي غادر وبقيت موسيقاه تنبض بالحياة

 

تمر اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار والملحن المبدع محمد رحيم، الذي لم يكن مجرد اسم في عالم الموسيقى، بل كان حالة فنية متفردة، يكتب اللحن من قلبه، فيسكن القلوب قبل أن يصل إلى الآذان.

ولد محمد رحيم ليعزف على أوتار المشاعر، ويمنح الأغنية العربية لونًا جديدًا، بلمسة تجمع بين الإحساس الصادق والتجريب العصري، ليصبح أحد أكثر الموسيقيين تأثيرًا في الألفية الجديدة.

صوت لحنه يسبق اسمه

ربما كثيرون لم يعرفوا شكله، لكن الجميع يعرف موسيقاه يكفي أن تستمع إلى أغنيات مثل:
– “عيش بشوقك”
– “أنا لك على طول”
– “على بالي”
– “إحساس”
– “بحبك كل يوم أكتر”

لتدرك أنك أمام ملحن يعرف كيف يُلبس الكلمة ثوبها المناسب، ويحول المشاعر إلى أنغام تُرددها الجماهير لسنوات.

رفيق الكبار ومُلهم الشباب

تعاون محمد رحيم مع كبار نجوم الوطن العربي، من عمرو دياب، أنغام، شيرين، محمد منير، تامر حسني، إلى أصالة، ونجح في خلق تناغم موسيقي نادر معهم، فكانت أغنياته معهم علامات فارقة.

لكن الأهم أنه لم يكن نجمًا يتباهى بتاريخه فقط، بل داعمًا حقيقيًا للمواهب الشابة، مؤمنًا بأن الفن رسالة لا تنتهي بانتهاء المشوار.

“جينز”.. لحن كتب سيرته الذاتية
قبل وفاته، كتب ولحن محمد رحيم أغنية “جينز” التي اعتبرها الأقرب لقلبه، وكانت بمثابة سيرة ذاتية موسيقية، تحكي عنه، بطريقته. وبعد رحيله، أكملت زوجته ومدربة الأسود أنوسة كوتة حلمه، وطرحت الأغنية كأول عمل من ألبومه غير المكتمل.

اقرأ أيضا| أنوسة كوتة تكشف كواليس ألبوم الراحل محمد رحيم: “أغنية جينز بتحكي حكايته”

الرحيل الصادم.. والبقاء في القلوب

رحل محمد رحيم عن عالمنا، لكن الحقيقة أنه لم يرحل.. فكل نغمة وضعها ما زالت تعيش، وكل أغنية لحّنها ترددها الشفاه كل يوم. في ذكرى ميلاده، نتذكره بابتسامة، ونُدندن ألحانه التي ستظل تشهد على عبقريته.

رحم الله محمد رحيم.. الفنان الذي أحب الحياة، فخلّدته موسيقاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى