صالح سليم.. المايسترو الذي جمع بين سحر الكرة وبريق السينما وعلاقة مميزة مع سيدة الشاشة فاتن حمامة

في ذكرى ميلاده الـ95.. صالح سليم “المايسترو” الذي غيّر تاريخ الأهلي وكرة القدم المصرية
تحل اليوم، 11 سبتمبر، الذكرى الخامسة والتسعون لميلاد أحد أعظم رموز الرياضة والفن في مصر، المايسترو صالح سليم، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1930، ليصبح لاحقًا اسمًا لا يُنسى في سجل الكرة المصرية والنادي الأهلي، وأيقونة للقيادة والانضباط داخل وخارج المستطيل الأخضر.
صالح سليم لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان حالة استثنائية جمعت بين الموهبة والكاريزما والقدرة على التأثير. انضم لناشئي الأهلي في سن مبكرة، وسرعان ما لفت الأنظار بمهاراته وهدوئه وثقته في نفسه. خلال مسيرته كلاعب، خاض أكثر من 180 مباراة، وسجل ما يزيد عن 100 هدف بقميص الأهلي، منها عشرة أهداف في مباراة واحدة أمام الإسماعيلي عام 1958، وهو رقم تاريخي لم يُكسر حتى اليوم.
لكن القيمة الأكبر لصالح سليم ظهرت بعد اعتزاله اللعب، حين تحوّل إلى قائد إداري استثنائي أعاد هيكلة النادي الأهلي بروح احترافية فريدة. تولى رئاسة النادي في فترتين، ونجح في تثبيت الأهلي كأكبر مؤسسة رياضية في الوطن العربي، فنيًا وإداريًا وجماهيريًا، رافعًا شعار “الأهلي فوق الجميع”.
على مدار رئاسته، لم يكن صالح سليم مجرد رئيس نادٍ، بل كان رمزًا للهيبة، ومثالًا للثبات على المبادئ، رفض التدخلات، وتمسك بقيم الأهلي، حتى أطلق عليه الجمهور لقب “المايسترو” عن جدارة.
لم تقتصر مسيرته على الرياضة فقط، بل دخل عالم الفن في شبابه وشارك في عدد من الأفلام السينمائية، أبرزها فيلم “الشموع السوداء” أمام النجم صالح سليم، وأظهر فيه موهبة فنية واضحة، لكنه قرر أن يكرس حياته لاحقًا لعشقه الأول: النادي الأهلي.
رحل صالح سليم عن عالمنا في 6 مايو 2002، لكنه ترك إرثًا لا يُنسى، وسيرة ذاتية لا تزال تُدرَّس في فن القيادة والانتماء، وبصمة لا يمكن أن تُمحى من تاريخ الرياضة المصرية والعربية.
في ذكرى ميلاده، يتجدد الحديث عن قيمته، وعن مدرسة صالح سليم التي تخرّج منها قادة ولاعبون ومسؤولون تعلموا كيف يكون الولاء والانضباط والاحترام.
رحم الله المايسترو.. الرمز الذي لا يتكرر.