سينما

في عيد ميلاده “إسماعيل ياسين.. صانع البهجة ووجه الكوميديا الذي لا يُنسى”

 

في 15 سبتمبر، وُلد واحد من أبرز ملامح الكوميديا المصرية والعربية، الفنان الكبير إسماعيل ياسين، الذي لا تزال ذكراه حاضرة في وجدان الأجيال، رغم مرور أكثر من قرن على ميلاده. اسمه وحده كفيل بأن يثير الابتسامة، فهو الفنان الذي لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل كان حالة فنية فريدة لا تتكرر.

نشأ إسماعيل ياسين في مدينة السويس، في أسرة بسيطة، وعاش طفولة مليئة بالتحديات، لكن هذه الظروف لم تمنعه من التمسك بحلمه. بدأ مشواره مغنيًا مونولوجست، ثم خطف الأنظار بخفة دمه وقدرته على الإضحاك دون مبالغة أو تصنع.

ومع بدايات السينما، لمع نجمه بسرعة، حتى أصبح في الخمسينيات أحد أهم نجوم الشباك، بل وواحدًا من القلائل الذين حَمَلَت أفلامهم أسماءهم، فظهر في أعمال مثل:

  • إسماعيل ياسين في الجيش
  • إسماعيل ياسين في البحرية
  • إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين

وغيرها من الأعمال التي مزجت بين الكوميديا والدراما بشكل مبتكر، جعلت منه نجمًا جماهيريًا محبوبًا في مصر والعالم العربي.

تميز ياسين بملامحه البسيطة والمعبرة، وأسلوبه التلقائي، وصوته المميز الذي جعله محبوبًا في السينما والمسرح وحتى الإذاعة. وكان شريك نجاح مع كبار النجوم، مثل عبد الفتاح القصري، رياض القصبجي، وعبد السلام النابلسي.

ورغم ما حققه من نجاحات، لم تكن نهاية مسيرته سهلة؛ فقد واجه صعوبات مادية وصحية، وتراجع الأضواء عنه، حتى وافته المنية في 24 مايو 1972، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يزيد عن 200 عمل سينمائي، وما لا يُحصى من اللحظات المبهجة التي زرعها في قلوب الجمهور.

في ذكرى ميلاده، لا نملك إلا أن نتذكره بكل تقدير، ونحتفي بفنه الذي تجاوز حدود الزمن، ليبقى إسماعيل ياسين، كما عرفناه دومًا: ضحكة مصر، وصوت البهجة الصادقة الذي لا يغيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى