منوعات

من “الرغبة في الخصوصية” إلى “النجومية العالمية”.. جدل لا ينتهي حول هاري وميجان

 

عندما قرر الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل الانسحاب من أدوارهما الرسمية كأفراد عاملين في العائلة المالكة البريطانية، برّرا قرارهما علنًا برغبة واضحة في الخصوصية والابتعاد عن التدقيق الإعلامي المكثف، مؤكدَين أن الضغط النفسي الناتج عن الهجوم المستمر كان له تأثير سلبي على صحتهما النفسية.

لكن منذ ما عرف إعلاميًا بـ**”ميغزيت”**، بدا أن مسار الزوجين الإعلامي لا يتماشى مع تلك الرغبة التي أعلناها، وهو ما أثار الكثير من الجدل، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

مفارقة الخصوصية والانفتاح الإعلامي

أحد أبرز المحطات التي أثارت الجدل كان الظهور الشهير للثنائي في مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري، حيث قدما تصريحات صادمة عن الحياة داخل القصر الملكي.

تحدثت ميجان بصراحة عن معاناتها النفسية، وكشفت عن تعليق عنصري أدلى به أحد أفراد العائلة بشأن لون بشرة ابنها آرتشي قبل ولادته.

ردود الفعل الإعلامية كانت واسعة، وانتقد كثيرون ما وصفوه بـالتناقض بين طلب الخصوصية والانفتاح الكبير في الحديث عن تفاصيل شخصية وعائلية، لدرجة أن المسلسل الأمريكي الشهير ساوث بارك سخر من الثنائي من خلال حلقة حملت عنوان “جولة الخصوصية العالمية”.

تفسيرات ووجهات نظر

في محاولة لفهم هذا التناقض، يشير الكاتب الملكي توم كوين في كتابه الأخير إلى أن ميجان ماركل وقعت في “خطأ جوهري” خلال مقابلتها مع أوبرا، إذ قدمت “روايتها الخاصة دون نقاش أو مساءلة”. وأضاف أن حديثها عن “حقيقتها” يُعد تلطيفًا لعرض رأي شخصي، ويطرح إشكالية غياب الحقيقة المطلقة في مثل هذه القضايا.

ويرى كوين أن اللجوء إلى الإعلام لعرض الخلافات العائلية ليس أمرًا جديدًا في أوساط العائلة المالكة، مستشهدًا بتجارب سابقة مثل الأمير تشارلز والأميرة ديانا، إلا أن هاري وميجان – على حد قوله – ذهبا إلى أبعد من ذلك، إذ أخضعا نفسيهما لـتدقيق إعلامي أكبر.

صورة معقدة لميجان ماركل

رغم انتقاداته، سعى كوين إلى تقديم صورة أكثر توازنًا عن ميجان، معتبرًا أنها “مظلومة وفي ذات الوقت مسؤولة عن قراراتها”. وأوضح أن لديها نية حقيقية لفعل الخير، وإن كانت طريقتها في التعبير تبدو “مبالغًا فيها” من وجهة نظر بعض البريطانيين الذين يجدون أسلوبها “العلاجي الأمريكي” غير مألوف.

كما أشار إلى أن ميجان شخصية ذات طموح قوي وتحب السيطرة، واعتبر أن الكثير من قرارات الزوجين تعود لها بالدرجة الأولى، وهو ما أكده هاري سابقًا بقوله: “ما تريده ميجان، تحصل عليه.”

ويضيف أن ميجان كانت تتوقع تحولًا من المؤسسة الملكية لتتناسب مع طموحاتها، لكنها شعرت بالإحباط حين لم يحدث ذلك.

“الخصوصية تحت الأضواء”

الانتقال من وندسور إلى مونتيسيتو في ولاية كاليفورنيا لم يكن مجرد خطوة نحو الخصوصية، بل فتح الباب أمامهما لعقد صفقات إعلامية كبرى في مجالات الإنتاج والتوثيق.

إلا أن كوين يرى في هذا التحول تناقضًا واضحًا، موضحًا: “لو كانت ميجان تسعى فعلًا للابتعاد عن الأضواء، كان بإمكانها العودة إلى أمريكا والعيش بهدوء، لكن الواقع يظهر أنها ترغب في الجمع بين الخصوصية والنجومية العالمية.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى