المزرعة البكتيرية.. خطوة أساسية قبل المضاد الحيوي

إيمان طعيمه
يؤكد الأطباء والمتخصصون أن العلاج السليم لأي عدوى يبدأ بالتشخيص الدقيق، ففي حالات مثل التهاب الرئة أو التهاب المسالك البولية، يُعد أخذ مسحة أو عينة (مزرعة) قبل البدء في استخدام أي مضاد حيوي أمرًا بالغ الأهمية.
السبب هو أن المضاد الحيوي لا يصلح لكل أنواع العدوى، بينما تكشف المزرعة البكتيرية عن نوع البكتيريا المسببة للمرض، وبالتالي تساعد الطبيب على اختيار الدواء الأنسب.
وتشير هيئة الدواء المصرية إلى أن توقيت أخذ عينة المزرعة يلعب دورًا حاسمًا في دقة النتيجة. فإذا تم تناول المضاد الحيوي قبل أخذ العينة، فقد يعيق ذلك نمو البكتيريا في المختبر، مما يؤدي إلى ظهور نتيجة غير دقيقة أو ما يُعرف بـ”السلبية الكاذبة”، وهذا بدوره قد يؤثر سلبًا على التشخيص ويؤخر العلاج الصحيح.
وتنصح الهيئة بضرورة بدء خطوات التشخيص بأخذ المزرعة البكتيرية أولًا، قبل تناول أي مضاد حيوي، وذلك لضمان الحصول على أفضل نتائج علاجية وتجنب الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، كما تؤكد أن وصف المضاد الحيوي هو قرار طبي بحت، لا يجب أن يتخذه المريض من تلقاء نفسه، بل يترك للطبيب المختص الذي يحدد الحاجة الفعلية له وفقًا للفحوصات والنتائج.