غنام غنام.. شيخ المسرح العربي الذي أشعل الخشبة إبداعًا منذ أريحا

حنان الصاوي
في سماء المسرح العربي، يتلألأ اسم غنام غنام كواحد من أعمدته وروّاده الذين قدّموا للفن أكثر من مجرد حضور على الخشبة؛ بل ترك إرثًا فنيًا حيًا لا يزال ينبض في كل مهرجان وكل عرض وكل ممثل تتلمذ على فنه.
هو غنام صابر غنام، المولود في مدينة أريحا عام 1955، فنان فلسطيني حمل همّ المسرح العربي على كتفيه، وسار به بين العواصم من رام الله إلى عمان، ومن القاهرة إلى الرباط، يكتب ويخرج ويمثل ويناقش ويُحكّم، حتى صار رمزًا لا يُذكر المسرح العربي إلا ويتقدم اسمه الصفوف.
غنام غنام ليس مجرد فنان، بل مؤسسة فنية قائمة بذاتها.
ألف وأخرج العديد من المسرحيات، كتب القصة القصيرة، وكان حاضرًا في لجان تحكيم أهم المهرجانات المسرحية العربية، مثل: مهرجان مسرح الطفل بالأردن، مهرجان البقعة في السودان، ومهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح الجامعي.
هو عضو فاعل في:
– رابطة الفنانين الأردنيين
– رابطة المسرحيين الأردنيين
– اللجنة التأسيسية للهيئة العربية للمسرح
– الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
حاز على جوائز مرموقة في الإخراج والتأليف، وكرّمته عواصم الفن والثقافة تقديرًا لمسيرته التي حفرت اسمه في ذاكرة المسرح العربي كأيقونة للوعي والالتزام والإبداع.
ورغم أوسمته وتاريخه، لا يزال غنام غنام حاضرًا في كل مهرجان، يعانق الخشبة كما لو كانت المرة الأولى، يُلهب الجمهور، ويزرع في قلوب الشباب حبّ المسرح الحقيقي.