عمرو مصطفى يطلق صرخة باسم المبدعين: “حقوقنا مش للبيع.. والإبداع في خطر!”

أثار الفنان والملحن عمرو مصطفى جدلًا واسعًا بعد منشورين متتاليين عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، تناول فيهما قضايا شائكة تتعلق بحقوق المؤلفين والملحنين، إضافة إلى اعتراضه على تغييرات وصفها بأنها “معيقة” لمسيرة الفن والإبداع في مصر.
عقود غير قانونية تُهدد حقوق الأجيال
في المنشور الأول، كشف عمرو مصطفى عن أزمة طويلة الأمد تتعلق بعقود التنازل عن الحقوق الفنية، قائلًا:
“أي عقد مكتوب فيه (لمدة الحماية القانونية) هو عقد باطل.. القانون بيشترط إن العقود تكون محددة المدة، لكن من سنة 1999 استغلوا جهلنا وخدّونا نوقّع على تنازلات غير عادلة”.
وأوضح عمرو مصطفى أن هذا النوع من العقود تسبب في ضياع حقوق المؤلفين والملحنين وأسرهم بعدهم، مشددًا على أهمية التحرك الجماعي لاسترداد الحقوق قائلًا: “النهاردة قبل بكرة.. الإبداع مش للبيع”.
اعتراض حاد على نموذج التصاريح الجديد
وفي منشور ثانٍ، عبّر عمرو مصطفى عن استيائه الشديد من القرارات الجديدة المتعلقة بنموذج التصاريح الفنية، موجهًا رسالة مباشرة إلى وزير الثقافة، داعيًا إلى إعادة النظر في هذه التغييرات التي وصفها بأنها تضر بالمبدعين المستقلين.
قال عمرو مصطفى: “إحنا كمبدعين وفنانين أبناء هذا الوطن، بنؤمن إن مصر منارة الفن العربي، لكن التغيير الأخير في نموذج التصاريح مش تنظيمي زي ما بيظهر، ده بيحط عراقيل قدام الفنان البسيط، ويخدم الشركات وأصحاب رؤوس الأموال”.
وأضاف عمرو مصطفى “الفن مش رفاهية.. ده القوة الناعمة اللي بتحمي مصر قدام العالم، والتغيير ده بيهدد وجود الفنان المستقل اللي شايل هوية مصر على كتفه”.
رسالة إلى أصحاب القرار
واختتم عمرو مصطفى تصريحاته برسالة صريحة قال فيها: “رسالتي مش اعتراض على التنظيم، دي صرخة خوف على مستقبل الإبداع في بلدنا. نرجو من معالي الوزير وكل مسؤول له قلب، إنهم يعيدوا النظر في القرار ويكون المعيار الأول هو مصلحة الفنان والمبدع الحقيقي، مش البيروقراطية أو الفلوس”.
بكلماته الصادقة ورسائله المباشرة، يواصل عمرو مصطفى الدفاع عن الفن الحر وحقوق المبدعين، في وقت يرى فيه أن الإبداع بات مهددًا من الداخل لا من الخارج.