منوعات

المراقبة مهمة.. نصائح ضرورية لحماية الأطفال في المصايف

إيمان طعيمه

 

بعد انتهاء الامتحانات وتنسيق الكليات، يبدأ موسم المصيف والفرصة السنوية لتجديد الطاقة والانطلاق، هذه الفترة تمثل متنفسًا للغالبية، فهي مناسبة لقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، والاستمتاع بالبحر والرمل وألعاب الشاطئ ومباريات الكرة المشوقة.
في هذه الأجواء التي يسودها الفرح والبهجة، نتمنى أن تظل الأوقات السعيدة خالية من المنغصات، وأن تمر الإجازة بدون طوارئ أو أحداث مؤسفة قد تُفسد هذه اللحظات الجميلة، ومن أخطر ما قد يُحول الإجازة من متعة إلى مأساة هو الغرق، خاصة عند الأطفال.
فبحسب ما تشير إليه الدراسات، يعد الغرق السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال من عمر سنة إلى أربع سنوات، سواء في البحر أو حمامات السباحة. الأكثر دهشة أن ربع الأطفال الذين تعرضوا لحوادث غرق أو كادوا أن يغرقوا، كانوا قد تلقوا تدريبًا مسبقًا على السباحة، وهذا ما يجعل الوقاية والمراقبة المستمرة هما خط الدفاع الأول لحمايتهم.

وتؤكد د. رشا إبراهيم، الصيدلانية والمهتمة بنشر الوعي الصحي، أن المراقبة الدائمة للأطفال أثناء السباحة ضرورة لا غنى عنها، حتى في حال وجود مدربين أو أدوات إنقاذ، فثوانٍ من الغفلة قد تكلف الكثير، والأطفال في عمر من 6 إلى 12 شهرًا، يبدأون الزحف والحركة، ويكون لديهم فضول كبير لاستكشاف ما حولهم، لذلك لا يجب تركهم دون رقابة بالقرب من أي مصدر للمياه، حتى لو كان بانيو المنزل، كما يجب غلق أبواب الحمامات وحمامات السباحة الخاصة عند عدم استخدامها، وإذا كان البحر هو المكان المفتوح، فيجب حمل الطفل طوال الوقت أو بقاؤه ملاصقًا لأحد أفراد الأسرة.

وجود أدوات الإنقاذ بالقرب من أماكن السباحة أمر لا بد منه، مثل العصا الطويلة وأطواق النجاة. كما يفضل إبعاد الألعاب عن منطقة السباحة، لأن وجودها قد يشتت انتباه الطفل أو الوالدين، وقد تتحول من وسيلة للهو إلى مصدر خطر، كذلك من المهم عدم استخدام الهاتف أثناء مراقبة الأطفال، فحادثة الغرق قد تحدث في لحظة انشغال عابرة.

من النصائح المهمة أيضًا أن يكون في الأسرة فرد واحد على الأقل تلقى تدريبًا على السباحة والإنعاش القلبي الرئوي، فالمعرفة الأساسية بالإسعافات الأولية قد تنقذ حياة، وعلى الكبار أيضًا عدم السباحة بمفردهم، فالغرق لا يفرق بين كبير وصغير، ولذلك يُشدد على أهمية وجود مراقبين ومدربين محترفين في الأماكن العامة مثل الشواطئ وحمامات السباحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى