بصوتٍ موجوع.. نجوى فؤاد: «مش طالبين إحسان.. عايزين نعيش بكرامة»

حنان الصاوي
أطلقت الفنانة الكبيرة نجوى فؤاد نداءً إنسانيًا صادقًا إلى وزارة الثقافة، ناشدت فيه المسؤولين الالتفات إلى روّاد الفن ممن أفنوا أعمارهم في خدمة الإبداع، ويعيشون اليوم في ظروف مادية صعبة لا تليق بتاريخهم ولا بعطائهم الطويل.
وفي مداخلة هاتفية مؤثرة مع برنامج “بنظرة تانية”، طمأنت جمهورها بشأن حالتها الصحية، قائلة:
“أنا بخير الحمد لله، عندي شوية تنميل في رجلي وباخد علاج، بس لسه عندي طاقة أشتغل ومش معتزلة.. الفن لسه جوايا.”
ثم انتقلت للحديث بمرارة عن واقع الفنانين القدامى قائلة:
“إحنا اشتغلنا سنين طويلة وأجرنا كان ملاليم، ماكناش بنجري ورا الفلوس، كنا بنحب الفن وبنقدم رسائل، لكن دلوقتي مش قادرين نعيش. معاشي 600 جنيه، ميكفوش تمن دواء، ولا كشف دكتور، ولا حتى العيش.”
وأضافت:” أنا ساكنة في شقة إيجار بقالها 40 سنة، لا عندي شقة تمليك، ولا محلات، ولا رصيد في البنك.. كل اللي كسبته صرفته على شغلي والفرقة اللي كنت مسؤولة عنها. نفسي حد من النقابة أو الوزارة يفتكرنا، يسأل فينا.. إحنا مش طالبين صدقة، إحنا عايزين نعيش بكرامة.”
ورغم كل شيء، ظلّت نجوى فؤاد معتزة بمشوارها الفني، مؤكدة:
“أنا فخورة بكل عمل قدمته.. مش هطلب يتمسح أي شغل بعد وفاتي. عملت أفلام مهمة زي (حد السيف) عن الرشوة مع محمود مرسي وتأليف وحيد حامد، وكمان أفلام استعراضية زي (ألف بوسة وبوسة).. كنت بشتغل بإخلاص وبحب، وكان هدفي أقدّم فن نظيف ومحترم.”
رسالة نجوى فؤاد ليست مجرد شكوى، بل صرخة بوجه التجاهل، ورسالة وفاء لكل فنان حقيقي أضاء بشغفه دروب الفن، ويستحق في النهاية أن يُكرَّم لا أن يُنسى.