مسرح

وائل الفشني: المهرجانات أسقطت الذوق.. ولا أعتبر مطربيها فنانين

 

في حوار صريح لا يخلو من الجرأة، أطلق الفنان والمنشد وائل الفشني تصريحات نارية ضد أغاني المهرجانات، معتبرًا أنها لا تمت للفن بصلة، بل ساهمت في تدهور الذوق العام، وتقديم نماذج لا تصلح قدوة للأجيال الجديدة.

“مش شايفها فن.. دي ظاهرة وخلاص”

وفي ظهوره ببرنامج البودكاست “فايق ورايق” مع الإعلامي إبراهيم فايق، قال الفشني بوضوح:
“أغاني المهرجانات دي مش فن.. دي حاجة تتقال في فرح وتنتهي، لكن مينفعش تتحط جنب الغُنا الحقيقي. دلوقتي بنجيب شخص بدون أي موهبة، نديه فلوس، ونخليه نجم قدوة، وده خطر كبير على الوعي المجتمعي.”

وأضاف: “لما ابني يشوف شخص بيلبس دهب وبيغني كلام ملوش معنى وعايز يبقى زيه، يبقى إحنا كده بنخرب مفاهيم النجاح والموهبة. ده مش فنان.. ده سرسجي في صورة نجم!”

من حفظ القرآن إلى حب المزيكا

في الجانب الآخر من اللقاء، تحدّث الفشني عن بداياته الروحية والفنية، كاشفًا أن نشأته بدأت في بيت يحفظ القرآن، وقال:
“جدي كان شايفني إمام في المستقبل، وكنت متفوق في العربي والدين والتاريخ بسبب حفظي للقرآن، لكنه مكانش يعرف إن قلبي كان في حتة تانية خالص.. في الفن والمزيكا.”

وتابع بأسى ممزوج بالامتنان:”ماحفظتش القرآن كله، لكن اللي حفظته غيّر حياتي. علّمني الإحساس بالكلمة، وخلاني أعرف أعبر بصدق لما أغني.”

“الفن الراقي حلال”.. ومدح النبي جزء من رسالتي

أكد الفشني أن الفن الراقي ليس فقط لا يتعارض مع القيم، بل قد يكون رسالة راقية تلامس القلوب والعقول. وقال:
“أنا شايف إن الفن المحترم حلال، والكلمة اللي ترفع الناس وتطهر القلوب ليها دور كبير. أنا بحب مدح النبي ﷺ، وده جزء من اللي الناس بتحبني علشانه. الكلمة الحلوة مش لازم تكون غزل، ممكن تكون ذكر ومديح وأخلاق.”

“الطفل المعجزة”.. والبداية من الفراش عم فاروق

واختتم الفشني حديثه بذكرى عزيزة على قلبه من الطفولة، حين اكتشف صوته فراش المدرسة، وليس أحد أفراد العائلة، قائلًا: “أول واحد آمن بموهبتي كان عم فاروق، فراش المدرسة، وهو اللي أقنع جدي يسمعني. غنيت قدام المحافظ، واخدت شهادة استثمار بـ10 جنيه، ومن ساعتها البلد كلها عرفتني، وسموني «الطفل المعجزة».”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى