
مجدي محفوظ
لم تكن حواديت خالد جلال التي طرحها لجمهوره العريض الا تجربة مسرحية كبيرة خاضها منذ أن تم افتتاح مركز الابداع والذي تولي الاشرف عليه ليقدم لنا الكثير من النجوم والفنانين الذي تألقوا على خشبات المسارح والتلفزيون والسينما وهذا يدلل على تلك القدرات التي امتلكها مخرج ومكتشف متميز قادر على احداث تغيرات كبيرة على الساحة الفنية ليعلن الليلة (حدوته الكبرى) من خلال تلك المجموعة من شباب الممثلين ليكونوا خارج الصندوق لنقف كثير ونعبر عن اعجاباً ما هذا ؟ ……حاجة تخوف !
والليلة عشنا مع تلك الحواديت التي عبرت عن المجتمع وبحرفية وأداء استطاع أن يطرحه مخرج العرض أ / خالد جلال وبقدر من العمق الفلسفي والإنساني وكأنك تفتح أبواب الذاكرة أمام الجميع واتضح كل هذا من خلال العنوان والذي يوحي اليك بأنك في حكاية داخل حكاية وتعايش الحكايات والحواديت من خلال بناء درامي أعتمد على الحكايات والتفاعل معها ليفتح لنا آفاقاً للتعبير والقدرة على المزج بين البساطة في الطرح وقوة الفكرة ورمزيتها فتترك لك فضاء مسرحي يتحرك في مساحات خيالية . واستخدم الكثير من عناصر العرض رغم البساطة
وقوة تعبيرها مما أتاح للمشاهد متعة حقيقة وتفاعل مع العرض وكان كل ذلك في خدمة العرض المسرحي ، مما أتاح لايضاح تلك الجوانب الدرامية والبنائية والتي اتضحت في أداء الممثلين حيث الغوص في صلب الحكاية مما اظهر قدراتهم الكبيرة على الأداء والتنقل بسلاسة بين الحكايات مما خلق جو حميمي استطاع أن يتفاعل معه المشاهد ، حيث تمثل تلك العروض نجاحاً كبيراً ناجحاً مع الجمهور وتجعله شريكاً في الحدث سواء بالتفاعل او الغناء مما يساعد في تحقيق توازن في الأداء ومتعة بين العمق والرمزية .
كل الشكر لفريق العمل ولمخرجه الكبير