
دندنة
صدرت مؤخراً للمؤلفة آيار عبدالكريم أحمد، رواية (لعبة الانتظار)، عن دار النشر ببلومانيا، والتي تغوص بها في أعماق النفس البشرية، فالانتظار رغم أنه مجرد فعل بسيط نمارسه كأشخاص من أجل مواصلة عجلة الحياة، لكنّ وصف الكلمة هو ما يتلاعب بأوتار أعصابنا، ومشاعرنا بل طباعِنا إذا استلزم الأمر.
تحاول الرواية التركيز على أن طول الانتظار يُشعرنا بخيبة أمل وفقدان الشغف- عدم الإحساس بلذة الحدث أو الموقف الذي ننتظره- أمّا قِصر الانتظار فيُشعرنا بنشوة ولذة مُدهشتيْن؛ وكأننا نُحلّق في الهواء بباراشوت خفيف، أو كجناح طائر يهيم في السماء من أجل الوصول إلى سَربه و دَربه، أو كريشة خفيفة سريعة، يحملها الهواء دون أدنى مقاومة منها.
وما بين طول وقصر الانتظار؛ حلقة مفقودة- هُوّة عميقة- تأخذُنا في دوامتها.
تشبه اللون الرمادي المحايد- لون أنصاف الحلول أو الحلول الوُسطى- ليس لها أدنى شخصية أو فرض سيطرة، وعديمة الهُويَّة مثل هذا اللون. يظهر بالمزج بين الأبيض والأسود بين الوضوح والغموض، فيجعلنا تائهين معه، بل نعجز أيضا عن مواصلة عجلة الحياة.
والروائية آيار عبدالكريم مواليد مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، تخرجت في كلية الإعلام قسم إذاعة وتلفزيون جامعة القاهرة، وصدر لها المجموعة القصصية “الحنّونة”.
وفازت مجموعتها القصصية “سيناريو.. لم أتقمّصه” بجائزة المبدع الراحل محمد عبدالمنعم زهران للقصة القصيرة. كما وصلت قصتها ما وراء الستار إلى القائمة الطويلة لمسابقة نادي القصة المصري للقصة القصيرة.
تكتب عبدالكريم مقالات وتقارير صحفية بمواقع عدة؛ المنصة، زاوية ثالثة، فايس عربية، ومنصة فكّر تاني، ولها قصص قصيرة منشورة بمجلة الشارقة الثقافية وأخبار اليوم.